أساليب التربية القديمة، هل لاتزال نافعة؟
الضرب
يقول الخبراء إنه عند التربية بالضرب، ينتج عنه الألم فقط وليس فرصة للتعلُّم
هناك نوعان من البدائل الجيدة: العقاب بوقت لتوقُّف اللعب والحرمان من امتياز ما.
والضرب لا يحفِّز عملية اتخاذ القرارات الداخلية. فالضرب يتسبَّب لدى العديد من الأطفال في التركيز على العقوبة وليس على قراراتهم السيئة.
وللضرب أيضًا آثار جانبية. فالأطفال الذين يتعرَّضون كثيرًا للضرب يشعرون بعدم الأمان و يعانون من ضعف في تقدير الذات.
حاول أن تحمل طفلك غير المطيع بحزم في حضنك. وبغض النظر عن مدى محاولته في المقاومة، لا تتركه حتى يهدأ أو يوافق على التعاون معك.
فقدان الامتيازات
إن حرمان الطفل من شيء ممتع هو أداة مستخدمة على نطاق واسع.
وينصحك الخبراء باختيار تقييدًا يَسهُل فرضه مثل إبعاد أحد الألعاب حتى تتمكَّن من متابعة الأمر.
لا تحرم الطفل من امتياز لفترة طويلة جدًا، فإن ذلك قد يؤدي إلى نتيجة عكسية إذ يمكن للطفل أن يغضب.
فأنت ترغب في تشجيع طفلك على القيام بالأمر بصورة أفضل في المرة القادمة. وأفضل طريقة لذلك هي باستخدام الدعم الإيجابي.
تجنَّب اختيار شيء يؤثر فيه غياب طفلك سلبًا على الآخرين، مثل التغيُّب عن تدريب كرة القدم.
إن العقاب فقط يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات، وهذا لن يعلِّمه أي شيء. وبدلًا من ذلك، اعمل على إيجاد وسيلة له لاستبدال أو إصلاح هذا البند.
فترات التوقف عن اللعب
ويقول الخبراء إن فترات التوقف عن اللعب تكون فعالة إذا هدأ الطفل، ثم فكَّر وتكلَّم عن ما حدث وما يمكن أن يفعله بشكل مختلف من الآن فصاعدًا. ويمكن أن يكون هذا طريقة فعالة جدًا في تهدئة الأطفال الذين يتِّسمون بالعدوانية.
وينبغي تخصيص شكل فترات التوقف عن اللعب حسب المرحلة العمرية. وأبسط قاعدة بالنسبة للأطفال: هي أن فترة التوقف عن اللعب هي دقيقة واحدة لكل سنة من عمر الطفل.
ولكي يكون الأمر فعالًا، يجب أن تعلِّم الطفل سلوكًا بديلًا. فبعد انتهاء فترة التوقف عن اللعب، اطلب من طفلك ببساطة أن يتحدث عن ذلك.
الحرمان من الخروج
إن هذا الأسلوب هو بالفعل شكل من أشكال فقدان الامتيازات: “نحن لن نذهب إلى الحديقة إذا استمريت في التصرف بهذا الأسلوب”.
ويقول الخبراء إنه كما هو الحال مع فقدان الامتيازات، فإن الحرمان من الخروج ينجح في إتمام الغرض إذا كان الطفل يفتقد شيئا ما يهمّه، وإلا كان ذلك بلا قيمة. إذا كان الحرمان من الخروج غير قابل للتطبيق واقعيًا، سيكون من الصعب عليك متابعة الأمر.
إذا كان أطفالك يتعاركون باستمرار، اطلب منهم التركيز على طرق لحل المشكلة.
الصراخ
إذا كنت قد كبرت في منزل مليء بالصراخ خلال التربية ، فهناك احتمالات أن يكون مستوى صوتك مرتفعًا مع أطفالك أيضًا. هناك أدلة تشير إلى أن الصراخ المستمر هو بنفس مقدار الضرر العاطفي على الأطفال كالاعتداء البدني.
وينصحك الخبراء بمحاولة إقناع طفلك بجمع ألعابه. إن في هذا تمكين لطفلك: فهو يعلم أن بإمكانه مضايقتك عن طريق التأخر في القيام بطلبك. وهذا يتسبَّب في هزيمة الذات.
والصوت المرتفع أو الغاضب يقوم بإرسال رسالة خاطئة – وهي فقدان السيطرة. وبدلًا من ذلك، يجب أن توحي نبرة صوتك بحزْمك، وبكوْنك مسيطِرًا ومحترَمًا.
الإجبار على الاعتذار
ويقول الخبراء إن الاعتذار الصادق أمر مهم جدًا إذ أن في صلب الموضوع جزأين مختصين بالانضباط: الضمير وتصحيح الذات.
يجب أن يكون هناك مثالًا على الاعتذار يراه الأطفال . فالآباء الذين يرفضون الاعتراف بفعل الخطأ يشجِّعون الأطفال على اتباع ذلك المثال.
ومع استخدام الاعتذار القسري، هناك شعور حقيقي يُفقَد، ويضيع الدرس من ورائه.
وسائل القمع
الشتائم، والتحقير، والإهانات- يمكن لكل هذه التفاعلات اللفظية السلبية أن تؤدي إلى مشاكل عاطفية مثل ضعف تقدير الذات، وانعدام السيطرة على النفس، ومشكلات في السيطرة الغضب.
ويقول الخبراء إن الآباء والأمهات الذين يشنِّون هجومًا لفظيًا في كثير من الأحيان لا يمكنهم رؤية الأضرار التي يتسبَّبون فيها. لكنهم لا يهتمون إلا بالطاعة التي يحصلون عليها، وبالغضب الذي يعبِّرون عنه.