أساليب سلبية شائعة في التربية نستعملها يوميا مع اطفالنا.. حذاري منها..!
الهدف من التربية هو إيجاد أبناء يتمتعون بالصحة النفسية والعقلية والجسمية وتربطهم بوالديهم علاقة مودة واحترام، وهذا ما تسعى إليه أساليب التربية الإيجابية (المذكورة سابقاً). بالمقابل هناك مجموعة من الأساليب السلبية التي يجب على الآباء والأمهات تجنبها، لأن تأثيرها مدمرعلى على صحة الطفل وعلاقته بوالديه. أذكر منها: العقاب البدني والصراخ والتسلط والحماية الزائدة والتساهل والانتقاد والتهديد والسخرية والتفرقة في المعاملة والتلاعب بالحب..
العقاب البدني
يعد العقاب البدني من أسهل الطرق التي يمكنك استعمالها مع طفلك في حالة ارتكابه خطأ ما، لأنه على المدى القصير يجعل الطفل يتوقف عن السلوك السيء الذي يُعاقب من أجله. لكن هذا الأسلوب يعتبر من أسوأ الأساليب التربوية ومع ذلك يميل الكثير من المربين إلى استعماله
أسلوب التهديد
أسلوب التهديد كقولك للطفل، إن لم تذهب للنوم حالاً سأضربك أو أفعل بك شيئاً، هذا الأسلوب وما يتضمنه من صراخ وعبارات غير منطقية و غير عادلة، تثير مخاوف الطفل، وتجعله لا يشعر بالأمان والقبول.
أسلوب الصراخ
يعتبر الصراخ من الأساليب المخيفة للأطفال والكبار كذلك، فأولى مخاوف الأطفال بعد الميلاد هي: الخوف من الصوت العالي.
الصراخ المستمر على الطفل لن يعمل على تعديل سلوكه نحو الأفضل، بل سيعمل على إزعاجك وإزعاج طفلك، ويفسد التواصل بينكما، وتدخلان في دائرة من التفاعل السلبي الذي من أهم نتائجه مشاكل سلوكية ونفسية لدى الطفل.
أسلوب التسلط
إنه أسلوب غير عادل لأنه لا يراعي احتياجات الطفل النفسية والعاطفية، فأنت في هذه الحالة تفرض على الطفل قواعد بشكل صارم لا مرونة فيها وتتنكر لمشاعره. إنه أسلوب يحمل في طياته معاني القسوة والخوف والخنوع، ولا يساعد على تطوير قدرة الطفل على تعلم كيفية تحمل مسئولية ما يقوم به من نشاط وواجبات يومية، نظراً لأن هناك من يفكر في ذلك نيابة عنه.
أسلوب التساهل
وضع الحدود من الأمور الأساسية في تربية الطفل، ويتصف أسلوب التساهل بنقص أو عدم وجود قواعد واضحة تنظم الحدود التي يجب أن لا يتعداها الطفل.
ويعتبر كل من التسلط والتساهل طرفي نقيض للأساليب السلبية، فكل منهما عكس الآخر ومؤذ للطفل.
أسلوب الحماية الزائدة
يقصد بالحماية الزائدة، القيام نيابة عن الطفل بالأمور التي يمكنه عملها بمفرده، إذا أردنا له أن يكون شخصية مستقلة ومسئولة. على سبيل المثال: طفل في سن 4 سنوات يمكنه تناول الطعام بمفرده، لكن والدته تمنعه من ذلك وتصر على أن تطعمه بنفسها خوفاً من أن لا يستطيع تناول الكمية التي حددتها له إن أكل بمفرده، أو خوفاً من أن يوسخ المكان حفاظاً على النظافة.
المقارنات السلبية والإيجابية
مقارنة الطفل بالأقران، سواء أكانوا إخوة أو أطفال آخرين، تعتبر من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الآباء بنية حسنة لتشجيع أبنائهم. عبارات تتضمن مقارنة سلبية من قبيل: «انظر إلى أخيك كم هو هادئ ويسمع الكلام، لما لا تكون مثله؟» أو «يالك من ولد متعب، ألا ترى صديقك كم هو مجتهد ألا يمكنك أن تتعلم منه».. إنها عبارات لا تحفز الطفل على التغيير، بل تزعزع ثقته بنفسه وتشعره بالدونية أمام الآخرين.
أسلوب التلاعب بالحب
أساس العلاقة بين الوالدين والأبناء هو الحب، وبالحب ينمو الطفل نفسياً واجتماعياً وعقلياً وجسمياً بشكل متوازن. فالتعبيرات العاطفية، كاللمس والربت والنظرة الحنونة والكلمة الطيبة والابتسامة.. مهمة ليدرك الطفل أنك تحبه وتتقبله.
ومن أخطر تلك الأساليب، أسلوب التلاعب بالحب، عبارات من قبيل: «قلت لك اجمع ألعابك وإلا لن أحبك» أو «أنت لست ولدي» أو «أنت تزعجني كثيراً سأرمي بك في الشارع» أو «أنت كسول وأنا لا أحب الأولاد الكسولين»…
أسلوب الإهمال
يحتاج الطفل إلى اهتمام والديه به، وأية مبالغة في الاهتمام، أو بالعكس أي نقص في الاهتمام يؤدي إلى نتائج سلبية، سواء على مستوى شخصية الطفل أو على مستوى توازن العلاقات داخل الأسرة. ويعتبر أسلوب الإهمال من الأساليب المسيئة لشخصية الطفل بشكل كبير، لأن الطفل يُترك دونما تشجيع أو توجيه لما ينبغي عليه أن يفعله أو يتجنبه من سلوكيات.
أسلوب التذبذب في المعاملة
يقصد بالتذبذب في المعاملة، عدم اتفاق الوالدين على أساليب التعامل مع الطفل في المواقف المختلفة. على سبيل المثال: يعاقب الأب ابنه على تصرف ما، وتأتي الأم في صف ابنها لتحميه من أبيه، قائلة له: لا تخف تعال حبيبي إليَ وتعانقه وتلبي له طلبه الذي منعه الأب عنه. أو قد تعاقب الأم تارة طفلها على تصرف ما ثم تسمح له به تارة أخرى.