إكتشاف الطفل القائد و كيفية اعداده ليكون من قادة المستقبل؟
يقول الدكتور “حامد زهران” أستاذ الصحة النفسية بعين شمس ” إن نمو الطفل وقدرته على القيادة عبارة عن منظومة متكاملة من النمو الجسماني الناتج عن الاهتمام بالصحة، والنمو العقلي كالذكاء والابتكار وحسن التصرف والقدرة على اتخاذ القرار والحكمة في التعامل، والنمو الانفعالي من خلال الاتزان والهدوء والإرادة والثقة بالنفس أما النمو الاجتماعي فيشمل الذكاء الاجتماعي في التعامل مع الآخرين والتعاون وحسن المعاملة والفكاهة والمرح والقدرة على العطاء.
ويضيف: هذا بالإضافة للنمو الفسيولوجي والخلقي والحركي؛ فالطفل في بدايته يتعرف على ذاته والآخرين من حوله، ويحدث بينه وبينهم تفاعل؛ فيقوم بدور القائد والتابع في الوقت ذاته وكل منا أيضاً كذلك ” فالطفل تابع لأسرته قائد لأصدقائه”.
ولإعداد طفل قيادى فى المستقبل، هناك مجموعة من الخطوات لابد أن ينتبه لها الوالدان ويحاولا تنفيذ بعضها أو جميعها حتى يمكن للأسرة أن تعد طفلها لأن يكون قيادياً وناجحاً
1 ـ زرع الثقة في نفس الطفل والناشىء ومكافأة المتفوق في مجال عمله، وعدم توجيه الاهانة الى الطفل الفاشل عند الفشل أو اشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في نفس الوقت خطأه، كما يجب الاستمرار بتكليفه ليتعود الصبر والمثابرة .
2 ـ عدم تكليف الطفل أو الناشىء ببعض الاعمال التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه .
3 ـ تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشىء بواسطة الايحاء اليه بتعظيم الشخصيات القيادية واكبارها، وبيان سر العظمة، وموطن القوة القيادية لدى هذه الشخصيات .
4 ـ العمل على مراقبة الطفل والناشىء، والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، أو شعوره بتفوقه، بسبب مايقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي . هذا مايجب تأكيده والاهتمام به في الادوار الاولى من الحياة المدرسية .
تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات . والمربي هو الخبير المسؤول عن كشف وتنمية هذه القابليات . وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام، أو الاشراف على السفرات والاعداد لها وتنظيمه . . الخ