البلوغ المبكرعند الأطفال خاصة البنات.. المخاطر و العلاج
أصبحنا نلاحظ البلوغ المبكر عند الأطفال أكثر من قبل و خاصة البنات و هو بدء ظهور علامات البلوغ بأعمار أقل من السابق و قد كان من أحد الأسباب المتهمة هو الغذاء !
هذا المقال يهم الأهل عموما و قد جمعت فيه الخبرة العملية مع المعلومات الطبية العلمية من مصادر و مواقع طبية موثوقة .
بداية يجب أن نعرف العمر الذي يعتبر به بلوغا” مبكرا” ؟
عند البنات أصغر من عمر ٨ سنة و عند الذكور أصغر من ٩ سنة
و أما علاقة موضوع التغذية بالبلوغ المبكر خاصة عند الفتيات فقط ثبت بعدة دراسات مقارنة نشرت في مجلات علمية وجود علاقة بين الاستهلاك الزائد للدجاج و اللحم البقري و الوجبات السريعة و البطاطا المقلية ( الفاست فود ) و السوفت درينك خاصة المشروبات الغازية و المشروبات ذات المحتوى العالي من السكر.
هذه الاغذية لها علاقة بالبلوغ المبكر و ما يترتب عليه زيادة نسبة سرطان الثدي عند البنات مستقبلا بنسبة تزيد ٣٠% عن قرينتها التي بلغت بوقت ابعد و زيادة نسبة الاكتئاب و هذا ذكر في مقالات نشرت في المجلة الامريكية للتغذية و موقع NCBى الطبي مع دراسة عربية نشرت في مجلة العناية بصحة المراة اجريت في جدة.
كما ان من مضار البلوغ المبكر هو قصر القامة خاصة البنات حيث يصبح كسب الطول بعد اكتمال البلوغ بالطمث قليل .
أنواع البلوغ المبكر :
يقلق الاهل كثيرا” عند ملاحظة تطور غريب لدى الطفل بعمر مبكر مثل بدء نهود الثدي عند البنات او ظهور شعر العانة او تحت الإبط و لكن هل هذه العلامات لوحدها تعد كافية لتشخيص بدء البلوغ مبكر؟ أكيد لا حيث تبين ان ١٠% فقط من مجمل هذه الشكاوي هي بلوغ مبكر و الباقي هي علامات عادية معزولة لا تستدعي القلق و لا تدل على البلوغ المبكر و لا تحتاج العلاج بل المراقبة الدورية
البلوغ المبكر نوعان : حقيقي مركزي و هو الأكثر شيوعا و غير حقيقي محيطي و هو أقل شيوعا
أما البلوغ الحقيقي المركزي فينجم عن تحرر الهرمونات المسؤولة عن البلوغ بوقت مبكر و غالبا يكون السبب غير معروف و بحالات نادرة قد يكون هناك سببا مرضيا في الدماغ كالأورام و الرضوض و الالتهابات .
و أما السبب المحيطي للبلوغ فهو مرضي غالبا و قد ينجم عن ورم في المبيض او الخصى أو غدة الكظر
الخطة العلاجية :
لا توجد صيغة موكدة متفق عليها للتعامل مع حالات البلوغ المركزي فالطرق و النهج مختلف و يتعامل مع كل حالة على حدى حسب المعطيات السابقة من فحص سريري و مخبري و شعاعي و حسب خبرة الطبيب و رغبة الاهل
بقلم الدكتورة ماجدة مطيع