التربية الجنسية للأطفال.. متى تبدأ و أصولها..
في ظل الإيقاع السريع والمتلاحق في عصرنا الحالي وحماية لأطفالنا من حصولهم على معلومات جنسية قد تكون خاطئة أو غير مناسبة لمرحلة الطفل العمرية لابد من تعليم الطفل مايجب عليه معرفته ..عن جسده , الاختلاف بين الجنسين وكيفية محافظته على جسده . كل ذلك يتم بصورة هادئة بمعلومات بسيطة ومتواصلة من سن سنتان الى مرحلة المراهقة وقد يكو ن ذلك عند حدوث أمر أو مناسبة لإثارة الموضوع بالطريقة المناسبة لعمر الطفل وبدون إحراجه .
حدوث تواصل تعليمي وحواري بهذا الموضوع يجعل الطفل عند الحاجة قادر بداية على تقييم مايتعرض له بشكل صحيح وعدم الخوف أو الحرج من إبلاغ والديه , كما ان تساؤلات مرحلة المراهقة وظهور الغرائز الجنسية الطبيعية في هذه المرحلة بهدوء
للاسف تغيب الثقافة الجنسية الصحيحة كثيرًا عن بيوتنا، ويعتقد عدد كبير من الآباء والأمهات أنه من العيب تثقيف الأبناء جنسيًا، أو التحدث معهم في هذه الأمور.. فيؤدي الكتمان وتحاشي الإجابات إلى لجوء الصغار والمراهقين إلى أصدقائهم أو إلى كتب ومواقع غير موثوقة مما يمنحهم معلومات خاطئة ومثيرة جنسيًا.. تعرفي على أصول التربية الجنسية السليمة:
تأكدي أن الثقافة الجنسية لا تعني الخروج عن العرف أو الإضرار بعقلية الابن، ولا تعني العيب أو الخجل والبعد عن تعاليم الدين.
الحيرة والبلبلة والصمت أو الهروب من الإجابة على أسئلة الابن المتعلقة بالجنس تزيد الأمر غموضا وتعقيدا، وتتسبب بمشاكل جنسية.
من حق الأبناء على والديهم إجابة شافية ومقنعة لأي معلومة جنسية يريدون الحصول عليها، على أن تكون إجابة تتناسب مع العمر وتبعث في القلب الاطمئنان، منعا للتصورات والتخيلات غير الصحيحة.
قدمي المعلومات عن الجنس إلى طفلك بنفس الطريقة غير الانفعالية التي تمارسينها عندما تصفين له تفاصيل تركيب السيارة.
لا تتعاملي بتشنج وعصبية إذا داعب الطفل الصغير أجزاء من جسمه، فما يفعله أصلا هو محاولة للاستكشاف، تعاملي مع الأمر بهدوء واشغليه بأمور أخرى.. لأن التوبيخ والتركيز على النهي يؤدي إلى تفاقم الأمر فالممنوع مرغوب.
علمي أطفالك أن أجسادهم لها حرمة وخصوصية، وليس من حق أي أحد أن يلمسهم بشكل غريب أو دون إرداتهم.. أكدي لهم على أن يصارحوك بكل صغيرة وكبيرة في هذا الأمر، وألا ينصاعوا لأي تهديد من أي شخص.. فأنتِ تثقين بهم وتحبينهم كل الحب.
عندما تقومين بتلقينه الأسماء المتعلقة بأجزاء جسمه- الأصابع، الأذنان، الأنف” احذري أن تتعمدي إغفاء بعض أجزاء الجسم، ولا تستخدمي أسماء مزخرفة مستعارة توحي بأن هناك شيئا غامضا أو قذرا يتعلق به، وبعدها علميه أن يمتنع عن ذكر تلك الأجزاء تمشياً مع آداب السلوك.
– من 8 الى 10 سنوات شاركي ابنك مراجعة درس تكوين الجسم البشرى؛ فيتعلم تدريجيا نوعية العلاقة الجسدية بين والديه – الذكر والأنثى، والجنين الذي يتكون ويتطور نموه.
– اشرحي له أصل مجيء القطط، واحكي له عن الدجاجة التي ترقد على بيضها، وعند 12 عاما ودخول مرحلة المراهقة قدمي له المعلومات الجنسية كاملة مع إضافة المعلومات المتعلقة بالتغيرات الجذرية في تكوينه النفسي والجسمي والاجتماعي