إن السلوك الفوضوي عند الأطفال هو مشكلة حقيقية تقلق الأهل وتتعبهم، حيث أن سلوكيات الطفل الخاطئة غالباً ما تظهر في المدرسة وفي نشاطات الطفل الإجتماعية ما يؤثر على حسن تطور الطفل ونموه.إليكم مجموعة من النصائح الأساسية التي تهدف الى تسهيل عملية التعاطي مع هذا السلوك المزعج عند طفلكم.

الأهل قدوة لأبنائهم

على الأهل أنفسهم أن يكونوا قدوة حسنة لأولادهم في النظام والتنظيم حتى لا يشعر الطفل بالتناقض. أما من ناحية أخرى فمن الضروري التوافق بين الوالدين في أسلوب التعامل مع الطفل الفوضوي حتي لا يكون أحدهما متقبلاً لفوضويته، والآخر رافضاً لها، لأن ذلك يشجع الطفل على الاستمرار في هذا السلوك. لذلك على الأهل إعتماد نفس النظام والقوانين، لأن الجبهة الموحَّدة فيما يخص الانضباط هي التي تحقق أفضل النتائج في تعديل سلوك الطفل الفوضوي.

الإبتعاد عن القسوة والمعاقبة الجسدية

من المهم تجنب توبيخ الطفل ومنحه الفرصة للعب بحريّة مع الطلب منه بإعادة أغراضه الى مكانها وتشجعيه ومدحه أمام الآخرين في حال فعل ذلك، ومن الضروري عدم اللجوء الى معاقبة الطفل بالإيذاء البدني لأن ذلك يضرّ به نفسياً وجسدياً.

ربط التنظيم بالمتعة!

في حالة الطفل الفوضوي، ننصح بربط العمل والترتيب بالمتعة والمرح، ما يقرّب الفكرة أكثر ويجعلها سهلة القبول، وإذا شعر الطفل بأن الترتيب والنظام هو شيء مهم وعمل ممتع فإن ذلك سيحفزّه على الإبتعاد عن الفوضوية وإعتماد الترتيب. وعلى الاهل عدم ممارسة القسوة على الأطفال وتفادي إنتقاده بشكل دائم لكي لا يفقد ثقته بنفسه، بل يجب تشجّيعه وتعلّيمه، والتعبير عن الفخر بالجهد الذي يقوم به مع توجيه النصائح والإرشادات إلى الطفل بكثير من مشاعر الحب والفرح.

التخلّص من الفوضوية في كل أمور الحياة

إن إكتساب مهارة التنظيم تطال كل الأعمال، لأن النظام لا يعني فقط غرفة مرتبة، وخزانة نظيفة، بل يعني أيضاً التفكير بنظام، وإدارة الوقت والمصروف والعمل بنظام، وكل هذا يكتسبه الطفل بالممارسة والصبر والرّوية من قبل الوالدين.

التعاليق