طرق تحد من تعلق الأبناء بالإنترنت وألعاب الفيديو

ليس هناك غنى عن الإنترنت في عالمنا اليوم، وبالنسبة لأبنائنا فإن العالم الافتراضي مهم أهمية العالم الواقعي. وكذلك اندماجهم في ألعاب الفيديو وحسابات التواصل الاجتماعي التي قد تستغرق من وقتهم ساعات كثيرة، يقضونها في مرحلة من اعمارهم من الأحرى فيها أن يكتسبوا المعارف ويتعلموا اللغات ويدرسوا ويسافروا ويكونوا علاقات اجتماعية.
لكن بعض الأبناء مستعدون للتضحية بكل هذا مقابل الجلوس مقابل شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة، وفق ما ذكر موقع “أنا زهرة”.
وإذا لاحظ الآباء انجذاب أبنائهم الشباب وتعلقهم بإحدى ألعاب الكمبيوتر الجديدة على نحو مبالغ فيه، تنصحهم المبادرة الألمانية لبحث تأثير وسائل الإعلام على الأطفال والمراهقين بضرورة تحمل هذا الأمر في البداية. أما إذا لم يتراجع هذا الانجذاب تدريجياً أو شعر الآباء أن ابنهم يتعامل مع العالم الافتراضي داخل هذه اللعبة على محمل الجد، فمن الأفضل حينئذٍ أن يبدأ الآباء بالتدخل وطرح بعض الأسئلة عليه.
وقدمت المبادرة أمثلة لبعض الأسئلة المناسبة، التي يُمكن للآباء طرحها على ابنهم في هذا الوقت “ما الذي يجتذبك تحديداً نحو هذه اللعبة بهذا الشكل؟، أي من المهارات الموجودة في هذه اللعبة ترى أنه يُمكن تحقيقها بالفعل في الحياة الواقعية؟”.
وكي يتسنى للآباء مواجهة هذا الانجذاب على نحو سليم، أكدت المبادرة الألمانية أهمية دمج الابن في مهام الحياة اليومية، بحيث يقدمون له مقترحات فعلية لتحفيزه على المشاركة في الحياة الواقعية معهم والإحجام عن ألعاب الكمبيوتر، كأن يقولوا له مثلاً :”مَن سيُحضر أخاك الصغير من روضة الأطفال أثناء تواجدنا في العمل؟”؛ حيث يُسهم ذلك في تولي المراهق مسؤولية كبيرة كالبالغين تماماً، مما يُشعره أنه شخصاً جديراً بالثقة؛ ومن ثمّ يُمكنه تولي مسؤوليات مهمة في الواقع بدلاً مما يقوم به في الحياة الافتراضية في ألعاب الكمبيوتر.
ومن الطرق الأخرى إشراك الطفل في نواد رياضية ومخيمات كشفية ورحلات سفر مع المدرسة. فكلما ملأت وقت فراغ طفلك بأشياء ممتعة ومفيدة قلّ اهتمامه بالعالم الافتراضي.