كيف تربي طفلًا فاسدا في 3 خطوات!
طفلك هو ثمرتك ونتاج جهدك في زراعته، لا شيء سينبت مختلفًا عن ما زرعته، قريبًا سترى طريقته السيئة في معاملتك ونكرانه لك وإهمال قدرك، ستبذل كل شيء حتى تعرف فيما يفكر أو ماذا بات يحب لكنك لن تعرف.. عاجلاً أو آجلاً ستأتيك إجابة السؤال: هل أخفقت في تربيته حقًا؟!.
لذلك بدلاً من محاولة تخمين سبب النتيجة التي وصلت إليها، دعنا نحكي بشكل أشمل: كيف نربي طفلك لينشأ فاسدًا؟ كيف تفسد الثمرة عمدًا من البداية؟!.
أنشِئْه دون ثقة
احمل طفلك من مكان لآخر دون أن تخبره إلى أين تذهب، تجاهل صراخه، لن تسمع له حسًا بعد حين..
اكذب عليه كما تريد، أخبره كذبة تلو الآخرى.. الطفل لا يعرف الحقيقة ولن يتحملها لو عرفها، وهو غير واعٍ إذًا أخلاقيًا،لا يعرف للكذب معنى..
ثم هل هو يعرف مصلحته أكثر منك؟ تعرف أنت أنك تحتاج للخروج الآن ولا وقت لديك ليفهم طفلك.. أخبره أنك تنتظره ثم غادر على حين غفلة، لا تقلق سيتوقف عن البكاء بعد قليل.
سيكبر طفلك وهو لا يثق بك، سيبتعد خطوةً خطوة، إلى أن يشتد عوده، لا تنسى أن تصرخ في وجهه أنت كاذب حين يخبرك بالأماكن المختلفة التي يذهب إليها..
لا تنسى أن تتسائل كيف نشأ طفلك جاحد لك؟!
اضربه
دعك من أحاديث التربية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، هل واجه علماء التربية ما تواجهه مع طفلك؟ إنه طفلك، ومن حقك تأديبه كما ينبغي. اضربه حين يخطأ، علّمه أنك أقوى منه ويحق لك ضربه، اضربيه لأنه فقد توازنه وكسر الكأس الثمين، لأنه تلعثم، لأنه أخطأ في التحكم في بوله، لأنه ترك ألعابه متناثرة، لأنه أعاد كلمات السباب التي تبادلها الكبار.
شاهده وهو يضرب أخاه الأصغر، ثم اضربه لأنه يستعمل قوته ضد أخيه، شاهده يكبر وتكبر عضلاته، وتضعف عضلاتك، شاهد موازين القوى التي تنقلب، ولا تنسى أن تصرخ في وجهه إن حاول ضرب والدته، وأخبره أنه ثمرةً فاسدة لم تنجح في تربيتهك، وأنك تجهل كيف نشأ هذا الولد في منزلك!
لا تمنحه حق الاختيار
أنت المسؤول الأول عن مصلحة طفلك، حدد له طريقة ملبسه ومأكله وأصدقائه، لا تسمح له بمشاركة القرارات معكما، لماذا يتدخل الصغار في أمور الكبار؟ أخبره أن يستمع وينفذ لأنك قلت ذلك، لا تبرر، لا تفسر، عليه أن ينفذ دون تفكير، قرر عنه مساراته الدراسية، انزع عنه حقوق حريته. سينشأ طفلك بلا هوية، بلا قرارات، سيكون جيدًا له كطفل عاق، سيمنحه فرصة التعلم كيف يتجاهل وجودك في حياته حين يصبح قادرًا على أن يكون هو أنت.