كيف تعززين مناعة الطفل؟
![](https://www.alterbia.co.uk/wp-content/uploads/2014/10/مناعة-الطفل.jpg)
تحار الأم كثيرا عند التفكير في طريقة أو طرق تمكنها من حماية طفلها من الفيروسات والجراثيم التي قد يتعرض لها بصفة يومية، مع الوضع في الاعتبار أن مرض الطفل في فترات كبيرة من حياته يعد أمرا طبيعيا ويحدث دائما.
يكون الجهاز المناعي عند أي إنسان أو عند الطفل في البداية ضعيفا، ومع الوقت فإن مناعة الطفل وجهازه المناعي يكتسبان نوعا من القوة من خلال محاربة الجراثيم والفيروسات. ولكن تظل هناك دائما بعض العادات الصحية التي يمكنها أن تساعد في تقوية الجهاز المناعي للطفل.
هناك العديد من الأطفال، وفق ما أورد موقع “ياهو مكتوب”، تحت سن الثامنة الذين قد يعانون دائما من عدوى أمراض الجهاز التنفسي والحلق الملتهب والكحة وأحيانا صعوبة التنفس خلال الليل، مع الوضع في الاعتبار أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال يتناولون المضادات الحيوية لفترة طويلة من الوقت، وهو الأمر الذي قد يعمل على إضعاف جهاز المناعة عند الطفل. ويجب على الأم أن تعلم أن المضادات الحيوية تعمل فقط لأسابيع عدة وبعدها قد يأتي فيروس آخر لمهاجمة الجهاز المناعى لطفلك.
وبالتأكيد، فإن الدواء يمكنه أن يساعد طفلكِ كثيرا وأن يساعد جهازه المناعي، مع الوضع في الاعتبار أن الطفل تحت ثمانية أعوام من المفضل ألا يتم إعطاؤه الدواء على هيئة أقراص لأنه قد يتعرض للاختناق. وقد تزيد حيرة الأم لأن الطفل يرفض تناول الخضراوات بأنواعها المتنوعة.
تحتوي عناصر مثل الجزر والفراولة والبرتقال على فيتامين (سي) وعدد من العناصر الأخرى التي تزيد من كمية وفاعلية خلايا الدم البيضاء التي تعمل على مقاومة الفيروسات. ومن المهم أن تشجع الأم طفلها على تناول الفواكه والخضراوات على الأقل خمس مرات في اليوم.
أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تمنح الجهاز المناعي للطفل دعما كبيرا وتحمي الطفل من العديد من الأمراض وتجعل مناعته أقوى في المستقبل وليس فقط في فترة الطفولة. وبالنسبة لموضوع المضادات الحيوية، فقد أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات وجود صلة أو علاقة بين استخدام الطفل للمضادات الحيوية وإصابته بحساسية في الصدر مع مرور الوقت وتقدمه في العمر.
وفي العادة، فإن جدول الطفل اليومي يكون مزدحما بالأنشطة الدراسية والرياضية مع دخول بعض النشاطات الاجتماعية أيضا، ولكن يظل النوم عاملا أساسيا ومهما في حياة الطفل للحفاظ على صحته. ويجب على الأم أن تعلم أنه إذا كان طفلها أقل من 12 عاما وينام أقل من عشر ساعات أو إذا كان في فترة المراهقة وينام أقل من ثماني ساعات ونصف الساعة فتلك الأمور قد تجعل الجهاز المناعي للطفل ضعيفا، ولذلك يجب أن يكون النوم وحصول الطفل على كفايته منه أمرا أساسيا في حياة الأسرة بأكملها.
يجب أن تعلمي طفلكِ في مراحله العمرية المختلفة أن يكون حريصا على غسل يديه جيدا بعد دخول الحمام وقبل كل وجبة طعام. وقد أظهرت الأبحاث أن الحفاظ على النظافة أمر يساعد في مجال مقاومة الأمراض كثيرا، ولذلك يجب عليكِ أن تجعلي غسل اليدين بالصابون أمرا أساسيا ويوميا في روتين طفلكِ وليس فقط قبل الوجبات أو بعد العودة من المدرسة أو عند العودة من منزل صديق له.
عندما تكونين أنتِ وطفلكِ في الخارج، يجب أن تكون معكِ داخل حقيبتكِ مناديل مبللة، أما داخل المنزل فيمكنكِ أن تسمحي لطفلك باختيار لون المنشفة وشكلها وتصميمها ويجب عليكِ أيضا أن تتخلصي من فرشاة أسنان طفلكِ في حالة مرضه وأن تشتري له فرشاة جديدة، مع الوضع في الاعتبار أن الفيروس قد ينتقل من فرشاة أسنان لأخرى داخل المنزل. تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقوية المناعة عند الطفل، وتشمل ممارسة التمارين الرياضية ركوب الدراجة والتزلج ولعب كرة السلة والتنس.