الولادة المبكرة لها أسباب عديدة وكثيرة ، منها ما يمكنك التغلب عليها ، ومنها ما لا يمكن تفاديها ، ويؤكد الباحثون أن النساء اللائي يبلغ طول عنق الرحم عندهن حوالي خمسة وعشرين مليمترا في فترة الأسبوع السادس عشر والثامن عشر من الحمل هن أكثر استعداداً للولادة مبكراً.

ويقدم لكِ الباحثون ، الأسباب التي تؤدي إلى ولادة مبكرة .

1) أسباب في الأم: ومنه ما يعود للحمل نفسه، كما في الانسمام الحملي، أو نزف ما قبل الولادة ، ومنها ما هو عرضي أثناء الحمل كما في الداء السكري الحملي أو أمراض الكلية أو القلب.

ومن هذه الأسباب أيضاً ، تعرض الأم الحامل لعمليات جراحية أثناء الأشهر الأخيرة من الحمل ، ومنها ما يعود إلى عمر الأم ، فقد تبين أن أخفض نسبة بين الولادات الباكرة هي عند الأم في عمر 26 -30 سنة ، وتزيد قبل وبعد هذا العمر، كما أن النسبة بين عديدات الولادة ، وخاصة عند ذوات الحمول المتقاربة، هي أكثر منها لدى غيرهن من الأمهات.

ويشير الخبراء إلى أن التدخين عند الأم الحامل يلعب دوراً كبيراً في ولادة أجنة صغيرة الحجم أو ولادات مبكرة. ولقد ثبت أن الأم المدخنة تلد طفلاً وزنه أقل من الطبيعي بما يتراوح بين 200 – 300 جم.

2) أسباب في الجنين: تسبب التشوهات الخلقية وأمراض الجنين ما يقرب من 5% من أسباب نقص الوزن عند الولادة ، كما أن الاستسقاء الأمينوسي في الحمل، وهو زيادة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين هو من الأسباب المعروفة لولادة باكرة بجنين خديج.

وفي النهاية ، يذكر الباحثون أن الطفل الخديج، أو المولود مبكراً، يخرج إلى الحياة وهو ناقص النمو لأنه لم يكمل تطوره في رحم الأم وهو معرض للإصابة بأمراض جسدية وعقلية ، بينما يموت آخرون لأن الطب في هذا المجال غير قادر على تقديم العلاج المناسب وإنقاذ هؤلاء الأطفال الخدج.

التعاليق