fbpx

Browse By

سنة أولى أمومة.. أهم سبع نصائح لنجاحها..

أن تكوني أُمّاً لم يعد قراراً سهلاً في هذا العالم، عليك أن تتمتعي بجسارة التخلي عن .الكثير إذا قررت أن تكوني أُمّاً إذا كنت تريدين أن تكوني أماً، فلا بأس أن تتأخر دراستك، وأن يتوقف عملك مؤقتاً، وأن يهدأ نمط حياتك الصاخب، لا بديل عن التصالح مع هذه الفكرة، فوطّني نفسك عليها ولا تجزعي..

لا تتحسري!

إذا أخذت قرار الأمومة فأرجوك توقفي عن التحسر على ما يفوتك، إن حسرتك هذه ستتحول إلى نقمة خفية تجاه رضيعك، بل إن بعض الأمهات يعلنّ هذه النقمة. قد تريدين لوم أحدهم على شعورك بالتعاسة، فهذا يسمح لك بالتنفيس عن هذا الشعور، وأسهل من تجدينه هدفاً للوم هو رضيعك! و لكن رضيعك هو آخر من يجب أن توجهي له مشاعرك السلبية

أنتِ ما بعد الأمومة

قد تخسرين الكثير إذا قررت أن تكوني أماً، لكن هناك أشياء لن تكتسبيها إلا بالأمومة، إن الأمومة أشبه بتجربة روحية ونفسية، إنها رحلة تعلّمٍ ستجعلك إنساناً أفضل، ستعلمك الصبر والعطاء والتعاطف. إن المسؤولية الجديدة ستجعلك أكثر صلابة، وسيدفعك الحب لأن تتخلصي من عاداتك السيئة، وستصبحين أكثر شجاعة لتدافعي عن طفلك في وجه هذا العالم. ستُخرج الأمومة ألطف ما فيك وأقوى ما فيك، أنتِ ما قبل الأمومة لست كأنتِ ما بعدها، وستجعلك الأمومة لاحقاً شخصاً أفضل في عملك وفي دراستك وفي علاقاتك الاجتماعية، وفي كل مناحي حياتك..

إشهار

الحب وحده لا يكفي

لا تحتاج الأم لأن تتعلم كيف تحب أبناءها، ولكنها تحتاج لأن تتعلم ماذا تفعل بهذا الحب. فبدافع الحب قد تضرب الأم ابنها حتى يأكل طبق السبانخ، وهي تظن أنها تفعل له شيئاً جيداً! كما في علاقات الزواج والصداقة، كذلك في علاقة الأمومة: الحب وحده لا يكفي، عليكِ أن تتعلمي مهارات جيدة لاستثمار طاقتك العاطفية، ولإنجاح علاقة الأمومة مع طفلك. إن حدث الولادة ليس ضماناً لأن تصبح المرأة أماً جيدة فجأة، ولكن هناك الكثير الذي تستطيع تعلمه لتصبح كذلك.

الأمومة علاقة بين طرفين متكافئين

عليك أن تنظري إلى رضيعك على أنه ند حقيقي لك، لا ينقصه شيء في قيمته الإنسانية وكرامته وعواطفه، إن الفرق الوحيد بينكما أن روحه لا تزال مكبلة بجسده الصغير، وأن عقله في طور التعلم، لذا يجب ألا يكون عجزه وضعفه مبرراً لمعاملته بشكل غير عادل.

لا تقدمي رغباتك على رغباته، ولا راحتك على راحته. لا تختاري الحلول التي تجعل حياتك أسهل إن لم تكن هي الخيار الأفضل له. لا تعوِّديه على اللهاية مثلاً، لا تسكتيه بشاشة الهاتف، لا تحرميه من نزهة جميلة في الشمس، لا تستسهلي إعطاءه الحليب الصناعي، ولا تحوليه إلى أداة لتسلية الآخرين أو لإنشاء المحتوى.. فقط لأنه لا يستطيع أن يعترض.

الاحترام قبل الحب..

بالتأكيد أنت تحبين رضيعك، ولكن هل تحترمينه؟ هل تحترمين رغباته وحدوده وخصوصيته وكرامته؟ هل تتحدثين عنه أحياناً أمام الآخرين بطريقة ساخرة؟ هل تنظرين إليه نظرة باردة إذا أيقظك ليلاً؟ هل تتحركين في حياتك وكأنه غير موجود، فتخرجين دون أن تخبريه أو تخطئين دون أن تعتذري منه؟ هل تتجاهلين وجوده من أجل تصفح الهاتف؟

أنت لا يمكن أن تفعلي ذلك مع إنسان تحترمينه، ولكنك تفعلين ذلك مع طفلك..

أظهري الاحترام لرضيعك منذ اللحظة الأولى لولادته، ربما لن يفهم الآن ما تقولينه، لكنك إذا فعلت ذلك منذ ساعات حياته الأولى فإنك تؤسسين لعلاقة بينكما أساسها الاحترام. إن احترامك لطفلك سيأتي لهذا العالم بطفل يحترم ذاته ويحترم الآخرين.

لا تصدقي هذه الأكاذيب

لا يوجد رضيع يتحداك، أو رضيع يحاول فرض إرادته عليك، أو رضيع يتلاعب بك، أو رضيع بحاجة للتربية أو الترويض! بل هناك رضيع خائف أو قلق أو جائع أو متألم أو مشتاق لك أو يشعر بالتجاهل أو عاجز عن النوم أو متوتر. فلا تدخلي مع رضيعك في نزاع متوهم على فرض السيطرة، ولا تحاولي كسره أو ترويضه بتجاهل بكائه، أو بالصراخ في وجهه، أو بإجباره على ما لا يريد، هذا ليس وقت تربية، هذا وقت حب مطلق بلا حدود.

لا تفعلي به ذلك

إن أسوأ شيء يمكن أن يحصل للمرء هو أن يُترك وهو يبكي حتى ينام، أنت لا تريدين أن يفعل زوجك ذلك بك، وسيؤلمك أن يتجاهلك المقربون وأنت تبكين إلى أن يرهقك البكاء فتنامين!

أرجوك إذاً ألا تفعلي ذلك برضيع لا يزال يشعر بالوحشة من هذا العالم. إن ألم تجاهلك له وخوفه من فقدانك سيكون كبيراً جداً على قلبه الصغير، عانقيه وربتي عليه واحمليه بين ذراعيك. تذكري أن هذا الوقت سيمر بسرعة، وسيأتي اليوم الذي لن يتسع حضنك له فيه..

The cute baby cries and calls mum from a bed

غيري طريقة تفكيرك

إن الاعتناء برضيعك قد يكون أمراً مرهقاً، فلا تدعي أن إرهاقك يمنعك من التعاطف معه بأفضل شكل ممكن. قد تحتاجين إلى تغيير طريقة تفكيرك أو طريقة حديثك عنه من أجل تعزيز هذا التعاطف، جربي استخدام عبارات مثل:

  • طفلي يعاني من المغص وأريد أن أواسيه خلال تألمه.
  • طفلتي تستيقظ مذعورة في الليل وأريد تهدئتها وتطمينها
  • طفلي يبكي لأنه عاجز عن تفريغ أمعائه وأريد أن أساعده حتى يتبرز..
  • طفلتي تتذمر لأنها تشعر بالملل وأريد أن أروح عنها..
  • طفلي يبكي لأنه لا يستطيع النوم في الليل وأريد أن أساعده لكي يغفو
  • طفلتي تبكي لأنها في مزاج سيئ، وسأحاول أن أساعدها حتى يتحسن مزاجها..
  • طفلي يبكي ولا أعرف لماذا، أتمنى لو كنت أستطيع معرفة ما يضايقه حتى أجعله يهدأ

إن الأطفال كائنات ذكية، وستشكل هذه العبارات فارقاً مهماً في نموهم وتفاعلهم معك ومع العالم، فلا تستهيني بها..

أطفالنا ليسوا دمى لنا، إنهم ليسوا هنا لإرضائنا ولجعلنا نشعر أننا أفضل، بل نحن هنا من أجلهم، ومن أجل مساعدتهم لكي يعيشوا في هذا العالم بسعادة.

التعاليق